منتديات dr-Zinou
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى متنوع شعرنا نلتقي لنرتقي
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 الفضاء المسرحي

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
بلال
المراقبين
المراقبين




الفضاء المسرحي Empty
مُساهمةموضوع: الفضاء المسرحي   الفضاء المسرحي I_icon_minitimeالإثنين ديسمبر 13, 2010 4:32 pm

الفضاء المسرحي



ماهو الفضاء المسرحي ؟
فضاء المسرح هو تعبير هندسي معماري. ، ومن وجهة النظر فان فضاء المسرح هي مساحة معطاة ذات إمكانيات ، ولكنها أيضا محاطة بحدود، وكمساحة هندسية فان فضاء المسرح جزء من الفضاء اليومي وتوجد منفصلة وسابقة علي أي عرض.
وعلي الرغم من إن العرض داخل فضاء المسرح هو الذي يخلق الفضاء المسرحي إلا إنهما منفصلان عن بعضهما , وفي كل عرض فان الممثلين هم الذين يحددون مساحتهم الخاصة من خلال الكلمة ، والحركة ، والإشارة ، وبمساعدة الأدوات المسرحية والمشهد ،والإضاءة ، والمؤثرات السمعية ، وداخل هذه المساحة فيصبح للمسرح امتداد حسي.

الفضاء المسرحي له خاصتان أساسيان:

انه منفصل عن كل يوم ، وفي داخل حدودها ، فانه يحقق الحرية عن كل يوم/ وكما وضح لنا يونسكو فان المساحة التي خشبة المسرح يمكن إن تدق أي عدد من الأوقات وبأي ترتيب عشوائي ، ودق جرس الباب قد تعني انه قد يكون هناك شخص ما ولا احد خلف الباب, وبالضبط مثلما يستطيع د/ فاوستس في مسرحية مارلو إن يستدعي الأرواح فقط بعدما أحاط نفسه بدائرة سحرية لذا يستطيع العرض إن يحقق الحرية عن حدود كل يوم ففقط في داخل حدود مساحته المسرحية .
إن فصل الفضاء اليوم عن الفضاء المسرحي له موازنات تركيبية وروابط تاريخية مع الفصل بين الفضاء المقدس وذلك المدنس كما وصفها ارنست كازير وميرشا الياو وسوزان لانجر ومعهم اخريون ، وفي مناقشته عن أشكال التفكير الأسطورية يبين كازيرر كيف ينظر إلي الفضاء المقدس بمناي عن الفضاء اليومي وهو يشير إلي كلمة ( معبد ) نفسها دليل علي الفصل بين الفضاء المقدس ذلك المدنس ،وكونه مشتقا من أصل يوناني يعني انفصال ،ومن هنا فان المعبد هو المكان المعزول لأجل التكريس .
ومن نفس الأصل اشتقت الكلمتان Tempns, Tmplnmفي اللاتينية وهكذا فان كلا من الزمان والمكان كأشكال رمزية للتفكير قد تطورا من نفس التمييز بالفصل.

لقد تطور المسرح الإغريقي من الشعائر الدينية، فقد ورث من الأخير تنظيمه المكان والاوركسترا التي كان فيها الكورس يرقص مع مذبح الكنيسة كمركز له
هذه الاوركسترا تذكرنا بالطبيعة المقدسة للعرض المسرحي : إنها حلقة مقدسة تتحول إلي فضاء مسرحي
ورغم إن المسرح قد عزل نفسه عن الشعائر الدينية، فقد ظل الناس مرتبطين به بنفس الطريقة: و
كانت الخبرة المسرحية قريبة من الخبرة الدينية ، وطبقا لارطو فان التنفيس عن العواطف كما كان يحدث في التراجيديا ، ليس تعبيرا عن الخبر الدينية في التطهير والولادة من جديد ، ومثل الشعائر فان العرض قد جلب المجتمع معا في الاحتفالات الدينية وكانت مناسبة لإعادة التأكيد علي القيم والمعتقدات المشتركة ، وارتبط الناس بمسرحهم حتى اليوم ،وذلك من خلال المسارح المشيدة والتي أعيد تشييدها واحدا فور الأخر تماما مثل المعابد ، وقد أصبحت أيضا أماكن موقره يعو د إليها الناس للاستفادة من الخبرات .
ورغم من أوجه الشبه في التركيب بينهم ، إلا إن الفضاء المسرحي يختلف عن الفضاء المقدس في ناحية واحدة هامة ، وبينما كانت الشعائر محصورة تماما في الفضاء المقدس ، فان الفضاء المسرحي يسمح للمثلين بان يكون لهم مخارجهم ومداخلها ، بمعني أخر فان الفضاء المسرحي يمتد فيما وراء حدود منطقة التمثيل المنظورة ولكن بدون إخفاء التمييز بينه وبين المسرح اليومي . والشخصية التي تغادر الفضاء المسرحي المنظور بما تكون ذاهبة إلي حجرة أخري لا يراها الجمهور لمقابلة بعض الشخصيات الاخري أو ربما تعود إلي خشبة المسرح بعد إكمال رحلة طويلة ويمكن للشخصيات علي خشبة المسرح إن يناقشوا ما يحث في مكان أخر أو يرغبوا في مغادرة مكانهم الحالي إلي مكان ابعد وسواء بعيدا أو قريبا فان كل هذه الأماكن الاخري تؤدي خدمة هامة لامتداد الفضاء المسرحي وحسب المسرحية فهي أماكن حقيقية تماما بالرغم من أنها تبقي غير منظورة .
والفضاء المسرحي غير المنظور ليس اقل حقيقة وأهمية من الفضاء المسرحي المنظور ، فأعمال الأوقات العظيمة مثل اغتيال ماكبث لدنكان قد تحدث بعيدا عن خشبة المسرح فيما اقترح بتسميته الفضاء المسرحي الخارجي علي عكس الفضاء المسرحي الداخلي والفرق بينهما هو الفرق بين المساحة التي يمكن إدراكها والمساحة التي يمكن رؤيتها .
وفي الرواية يمكن رؤية المساحة كلها لان فهم الرواية يحدث دائما من خلال الكلمات ف يوجد إدراك حقيقي للفضاء، ولكن في المسرح يدرك الفضاء المسرحي الداخلي مباشرة وبشكل حسن ، والفراغات المسرحية في الخارج يمكن إدراكها بالتقدير الاستقرائي للمساحة الإسمنتية المنظورة علي خشبة المسرح .
والفضاء المسرحي الخارجي يضيف بعدا أخر إلي العرض، وبينما الفضاء المسرحي المنظور يكون داخل مساحة المسرح المعطاة تماما فان الفضاء المسرحي الخارجي يمتد بعيدا بقدر ما يريده الكاتب المسرحي هكذا متضمنا استجابة خيالية من جانب الجمهور.
ويجب علينا إلا نخلط بين الفضاء المسرحي الخارجي والعالم اليومي خارج المسرح. فالشخصية التي ترك خشبة المسرح لا تمشي إلي حجرة الملابس وعندما ينتهي العرض فان الشخصيات لا تخرج وتختلط بالجمهور الذين تلفه معاطفهم محاولين الوصول إلي وسائل الانتقال المختلفة وبينهم نري الممثل قد يفصل كل هذه ألأشياء الشخصية التي ليس لها وجود خارج الفضاء المسرحي .
وتفوق الفضاء المسرحي الخارجي يؤكد أيضا انفصال نظرة المدرك ، وحتى عندما يغمره الجمهور ، فان الفضاء المسرحي ليس جزاء من الفضاء اليومي ،ولكنه مساحة محدودة ، حلق سحرية مفصولة عن المساحة العادية والدنيوية ويشعر الجمهور حينئذ بالتأثير المسرحي العالي لكونه مشدودا إلي الفضا ء المسرحي تاركا وراء ظهره حياته اليومية .
وانفصال الفضاء المسرحي شرط ضروري لأي عرض ، وحتى أشكال المسارح التي تبدو أنها تلغي التمييز بين الاثنين ( الخارجي والداخلي ) مثل مسرح الشارع فهي في الحقيقة تتدخل في المساحة اليومية وتأثيرها الكلي يعتمد علي وعي الجمهور بان هذه مسرحية وليست واقعا ، ولكي نستمتع بمسرح الشارع يجب إن ندرك إن هؤلاء ممثلون يعزلهم عن المساحة اليومية ويجعلهم متباعدين عن المساحة المسرحية ، وعلي الرغم إن مسرح الشارع ينكر مساحة المسرح التقليدية ، وذلك بتحاشي مبني المسرح إلا انه لا يستطيع الهرب من حمل مساحته المسرحية الخاصة به .
إن الفضاء المسرحي له طبيعة مزدوجة حيث له امتداد منظور في المسرح ، وبالتقدير الاستقرائي أيضا فيما وراء، فانه يوجد عن طريق العرض ولكن إلي درجة انه يتحدد بالنص كلاهما في المحادثة والإخراج المسرحي . انه بعد تركيبي متضمن العبارات النقدية في متناول اليد للتحليل الدرامي علي الرغم من كونها فمن زاوية غير عادية وأي مسرحية أو أسلوب درامي قد يتصف بتوازن خاص يتخذه بين الفضاء المسرحي الداخلي والخارجي، والمعني النسبي إذ تلصق بهما وبمعني أخر بعيدا عن كونه عريضا أو اعتباطيا، فان لفظ الفضاء المسرحي في أحسن الأحوال هو تعبير عن وقفة فلسفية للكاتب المسرحي ، ومن هنا يصبح ذا أهمية تركيبية وفكرة رئيسية للمسرحية وتحليل المفهوم المكاني للمسرحية خاصة الفضاء المسرحي الخارجي يمكن إن يقودنا مباشرة إلي اخذ مشاكله العميقة في الاعتبار .
إن العلاقة بين الفضاء المسرحي الداخلي والخارجي تعتمد إلي حد كبير علي استخدام الأبواب او الممرات التي تصل بين الاثنين ، وطبقا للرأي المقبول فان الممثلين الإغريق دخلوا الحيز المسرحي إما من خلال مداخل الأجنحة أو من خلال ثلاثة أبواب في الخلف ، وهذان النوعان من المداخل يصلان المشهد بنوعيين مختلفتين من المساحات الخارجية ، واحد بعيد والأخر قريب .
هذا اختصار شديد لتعريف الفضاء المسرحي الذي تتالف منه السنوغرافيا والديكور وكل المكملات
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
THEMAGIC

THEMAGIC



الفضاء المسرحي Empty
مُساهمةموضوع: رد: الفضاء المسرحي   الفضاء المسرحي I_icon_minitimeالجمعة مارس 25, 2011 10:10 am

جزاك الله خيرا
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
الفضاء المسرحي
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات dr-Zinou :: الفن والسينما :: عالم المسرح-
انتقل الى: