إن عادات مجتمعنا بها العديد من المساوىء الغذائية التى تتسبب بدون قصد فى تدمير صحة عضلات الجسم، ونحاول منذ العديد من السنوات مقاومة تلك السلبيات، ما نهدف إليه هو تقديم الدعم الغذائى السليم لجعل عضلات الجسم نشطة وقوية.
من الملحوظ أن الأنواع المختلفة من الأغذية يمكن الحصول عليها اليوم بسهولة وذلك بسبب الرخاء الذى يعيشه كثير من الناس، ومن هنا تبدأ الخطورة، لأن الرفاهية فى العيش ينتج عنها قلة الحركة وقلة النشاط، مما يتسبب فى إهمال الناس للمحافظة على عضلاتهم.
نحن نعانى من الجهل بسوء الوصول للتغذية الحقيقية التى تحتاج إليها العضلات، ولا نمدها بالعناصر الغذائية والوقود الغذائى الذى تحتاج إليه، حتى مع تناولنا أطعمة مفيدة مثل الأنواع الجيدة من الأسماك أو اللحوم أو البيض أو منتجات الألبان، فإننا نتسبب فى إفساد عناصرها الغذائية الضرورية للعضلات بسبب الطريقة التى نطهو بها الطعام أو بسبب درجة الطهى مما يتسبب فى تدمير الأحماض الأمينية المقوية والتى تحتوى على مكونات مفيدة وهامة.
فمثلا إزالة قشور بعض أنواع الأطعمة يؤدى إلى فقدها للمكونات الغذائية الهامة، وتحتاج العضلات إلى تناول نسبة عالية من الفواكه والخضروات الطازجة، ولكننا نلاحظ استخدام معظم الناس للخضروات والفاكهة المعلبة، التى تفقد الكثير من العناصر الغذائية الهامة، وتحتوى على المواد الحافظة التى تضر الجسم ككل، ونتيجة لذلك يحدث التقدم المبكر فى العمر وتقل كفاءة العضلات.
من الأطعمة الحيوية لتقوية العضلات، تلك المحتوية على البروتينات التى تمد الجسم بنسبة هائلة من الأحماض الأمينية الفعالة، كذلك نحن بحاجة ملحة إلى المواد الغذائية التى تحتوى على كميات ضخمة من مضادات الأكسدة.
ومن المهم أن تحصل العضلات على الوقود الغذائى المناسب والفعال، ولكن من الضرورى أن نعرف أن العضلات لا تستفيد من خلط أنواع مختلفة من الأغذية التى تحتوى على الوقود الغذائى، إنما تحتاج إلى إمدادها بكل نوع على حدة، وذلك لأن خلط الأغذية معا يتسبب فى منع بعض الفوائد من الوصول للجسم.
فمثلا يجب إمداد الجسم إما بالكربوهيدرات منفصلة أو بالدهون المفيدة منفصلة أيضا؛ لأن مزجهم معا يفسد الفائدة المطلوبة منها، وعلينا جميعا أن نتعرف على كيفية الحصول على العناصر الغذائية المفيدة، دون فقدان شئ منها، ونتعامل مع الطعام بذكاء يجعلنا نستفيد بكل عنصر من عناصره دون أن نضيع شيئا منه.